بعد خوض التجربة النوعية التي خاضتها المؤسسة وما صاحبها من  معوقات وصعوبات على مدار السنة الاولى (للفترة التجريبية) للمشروع
المستدام لتنمية المشاريع الصغيرة الذي هو باكورة المؤسسة والتي تعتبر تجربة نوعية بما تتضمن من إجراءات وسياسات عملية استطاعت
المؤسسة أن ترسخ أقدامها على الأرض وأصبحت حقيقة بعدما كانت حلما ومكتوبا على الورق وتوج بتحقيق الهدف للسنة الأولى, وقد استدعى
ذلك بذل جهود غير طبيعية من قبل فريق العمل, على أمل نجاح هذه التجربة أن تشق تعزيز طريقها الصحيح والمرسوم لها لتصبح من بين اكبر
المؤسسات العاملة في هذا المجال. والتغلب على الصعوبات, وتكثيف الاتصالات بمختلف فعاليات المجتمع للتعريف بتعزيز. وفتح آفاق جديدة
للتسويق وتكثيف التدريب لفريق العمل.
استطاعت المؤسسة تشغيل ما يقارب (500) من الفقراء والارامل والمطلقات والعاطلين. وتزايد الاقبال على الاستفادة من التسهيلات
المؤسسة. وبلغت نسبة المشاريع المربحة والعاملة 100 %. واصبحت عوائلكثيرة تعيش على واردات هذه المشاريع, وشكلت نسبة النساء من
المجموع 43 %. وقدمت المؤسسة خدمات غير مالية منها اقامة دوراتلمؤسسات أخرى تريد ان تعمل بنفس المشروع وتنظيم عدة دورات تدريبية
للمقترضين خاصة بتطوير مشاريعهم. وفي منتصف عام 4503 تم بفضل الله الوصول الى الاستدامة فأصبحت المؤسسة تمول نفسها بنفسها مع
بقاء رأس المال يتداول.
وفي النصف الثاني من عام 2014 مع الأحداث الاخيرة التي حلت بالبلد مما ترتب عنها نزوح جماعي للناس هربا من المجهول, وتوقف الحياة بالكامل.
وبالتالي أٌغلقت كافة المشاريع لهجرة اصحابها ولضعف القدرة الشرائية مؤسسة تعزيز للتنمية المستدامة
تقرير 2010 - 2016
لعموم الناس , وبالتالي توقفت المؤسسة عن العمل بالإقراض وتوقف  ايضا السداد لفترة طالت سنة كاملة وتم جدولة السداد من جديد.
ومع تطور الوضع بازدياد أعداد النازحين من المدن المجاورة وما واجهوه من تشريد وفقدان كل شيء اخذت المؤسسة على عاتقها الاهتمام بأمر
هؤلاء النازحين. وانصب عمل المؤسسة على أمرين: العمل على ارجاع أموال المؤسسة التي هي في عهدة أصحاب المشاريع. وتقديم المساعدة
والعون لنازحين والمهجرين في الامور الضرورية, وتأهيل المتعلمين منهم وخاصة النساء منهم بترتيب دورات في الخياطة وغيرها لمساعدتهم في
سد احتياجاتهم الضرورية ولتكفيهم مشقة سؤال الغير.
في بداية عام 2016 وبعد عودة الحياة تدريجا بدأ الناس يرجعون الى بيوتهم أصبحت الحاجة كبيرة لإيجاد فرص عمل للفقراء وخاصة النساء لسد
احتياجات عوائلهم, رأت المؤسسة استئناف العمل بإقراض المؤهلين وخاصة من اثبت نجاحه من اصحاب المشاريع الذين سبق لهم الحصول على
خدمات المؤسسة والتزموا بالسداد.
إن هذا التقرير وما تضمنه من معلومات ونشاطات مختلفة نأمل أن يساعد تعزيز لتشق طريقها الصحيح لتصبح من بين اكبر المؤسسات
العاملة في هذا المجال.
عامر مهدي السامرائي
المدير التنفيذي